logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
09:08:05 GMT

عن أي سلام نتحدّث؟ كيان نووي لا يطبّق القرارات الدولية ومحميّ بالفيتو الأميركي

عن أي "سلام" نتحدّث؟ كيان نووي لا يطبّق القرارات الدولية ومحميّ بالفيتو الأميركي
2025-12-08 12:07:08

بقلم الإعلامي خضر رسلان

في عالمٍ يُعاد فيه إنتاج الخطاب السياسي كل يوم، تُرفَع كلمة "السلام" كأنّها وصفة جاهزة لحلّ كل الأزمات. تُستخدَم في بيانات رسمية، وفي قمم دولية، وفي تصريحات دبلوماسية تُصاغ بعناية. لكن خلف هذا الإلحاح على "السلام"، يبرز سؤال بسيط ومباشر، يتجاهله البعض عمداً:
عن أي "سلام" نتحدّث… مع كيانٍ يمتلك ترسانة نووية خارج الرقابة، ولا يطبّق قراراً دولياً واحداً، ويتحصّن بالفيتو الأميركي كلما اقتربت الحقيقة من الطاولة؟

هذا السؤال ليس من باب المزايدة، بل هو حجر الأساس لأي نقاش واقعي حول مستقبل المنطقة. فالنظام الدولي الذي يُفترض أن يقوم على قواعد واضحة تتساوى أمامها الدول، يتحوّل عند هذا الملف إلى بنية مختلّة بالكامل.
قرارات تصدر عن مجلس الأمن والجمعية العامة، لجان تحقيق، تقارير حقوقية، بيانات أممية… كلّها تبقى معلّقة لأن الفيتو جاهز دائماً لقطع الطريق. وهنا يصبح "السلام" مجرد كلمة تُستخدم لتغطية عجز المنظومة الدولية، لا لمعالجة جذور الأزمة.

من غزة إلى قانا، مروراً بكل المحطات التي وصلت إلى أروقة الأمم المتحدة، تتكرّر المأساة ذاتها: تُعرض الوقائع، تُرفَع الوثائق، تتحرّك البعثات، ثم يُسدل الستار بقرار واحد لا يُناقش—الفيتو الأميركي. يمكن له أن يمحو إدانة، أو يمنع لجنة تقصّي حقائق، أو يجمّد أي محاولة لمحاسبة المسؤولين، مهما كانت الأدلة واضحة.
فهل يمكن أن ينشأ "السلام" في ظل هذه المعادلة؟
وهل يمكن أن يشعر أي شعب بالأمان بينما أكثر الملفات خطورة تُدفن تحت ثقل السياسة؟

الكيان الذي يُفترض أن يكون شريكاً في "السلام" يتمتّع بتفوّق نووي غير خاضع للرقابة الدولية. لم يوقّع على معاهدة عدم الانتشار، ولا يسمح بتفتيش منشآته، ولا يلتزم بأي إجراءات حماية مقرّرة عالمياً.
وفي الوقت نفسه، يرفض تطبيق القرارات الدولية المتعلّقة بالأرض، والحدود، والاستيطان، واللاجئين.
فكيف يصبح "السلام" ممكناً إذا كان أحد الأطراف فوق القانون، لا يتأثر بقرارات المنظمة التي تُفترض أنها المرجعية العليا للعالم؟

الأخطر أنّ هذا الاستثناء لا يقتصر على الملف النووي أو القرارات السياسية، بل يشمل كل ما يتعلّق بالمحاسبة. مجزرة قانا، التي وثّقتها الأمم المتحدة نفسها، تحوّلت إلى ملفّ مؤجّل بلا نتائج. والتقارير الدولية حول غزة تُقدَّم إلى مجلس الأمن ثم تُفرَّغ من مضمونها أمام الفيتو.
فهل المطلوب من الشعوب أن تتجاهل هذه الوقائع وتُقنع نفسها بأن "السلام" ممكن في ظل غياب العدالة؟

"السلام" الحقيقي ليس خطاباً دبلوماسياً ولا مشهداً بروتوكولياً أمام الكاميرات.
"السلام" منظومة حقوق، وقانون مُلزِم، وتوازن في القوة يسمح للطرف الأضعف أن يشعر بأن هناك مرجعية تحميه.
ولا يمكن لهذه المنظومة أن تعمل إذا كان القانون نفسه يتوقّف عند حدود طرف واحد، بينما تُطالَب بقية الأطراف بالالتزام والتنازل وانتظار المكافأة التي قد لا تأتي.

إنّ أي مشروع لاستقرار المنطقة يجب أن يبدأ بالاعتراف بأنّ الحماية المطلقة التي يؤمّنها الفيتو الأميركي للكيان النووي هي العائق الأول أمام أي فرصة لـ"السلام" بمعناه الحقيقي.
فلا يمكن بناء مستقبل آمن بينما القرارات الدولية تُجمَّد، والحقوق تُهمل، والميزان يميل دائماً نحو جهة واحدة رغم كل التقارير والوقائع.

وحين يصبح التفوّق النووي خاضعاً للرقابة، وتصبح القرارات الدولية قابلة للتطبيق لا زيارة شكلية للأرشيف، وحين يفقد الفيتو دوره كدرعٍ يمنع المحاسبة—عندها فقط يمكن أن نتحدّث عن "السلام" الجدي.
أمّا اليوم، فإنّ تسويق "السلام" هو محاولة لتجميل واقعٍ مختلّ لا يستقيم ولا يمكن أن يدوم.

وبين "سلام" يُفرض بالقوة، و"سلام" يقوم على العدالة، ستختار الشعوب دائماً الثاني—لأنه "السلام" الوحيد الذي يستحق أن يُسمّى بذلك.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
أبو الفضل كركي يروي قصة «فاتح الاسـتشهاديين»
عبد الله قمح : خط عسكري أميركي من بيروت إلى الشام
برنامج أميركي خاصّ لمواكبة خطة الجيش لحصر السلاح: تفعيل التنسيق المباشر تمهيداً لتفاهم أمني على غرار سوريا
الرئيس نبيه برّي: التطبيع غير وارد
دعا القوى المحلية بما فيها الخصوم إلى التعاون لمواجهة التحديات قاسم مخاطباً السعودية: افتحوا «صفحة جديدة» مع المقاومة ا
طوفان عجائبيّة من غزّة إلى عالميّة تستعجل ولادة عالمٍ جديد ٧١٠٢٠٢٥ ميخائيل عوض ١ لم تُفاجِئْنا الطوفانُ العجائبيّةُ، فقد
بوادر انتفاضة سورية ضد الاحتلال
يا أطفال غزة كفى ازعاجا واحراجا ....لو سمحتم موتوا بصمت
«الجنائية الدولية» تحكم بضميرها: نتنياهو وغالانت مجرما حرب
واشـنـطـن وضـم مـسـلـمـيـن الـى الـوفـد الـمـفـاوض
اسـتـقـالـة مـريـم الـبـسـام مـن الـجـديـد...بـعـد تـقـريـر ضـريـح نـصـرالله
الطوفانُ الكونيُّ... بشائرُ الفتحِ وعذابُ الأممِ: حينَ عاد نوحٌ من غزَّةَ واشتعلت الأرضُ بعدلِ السماء.
لايحق لرموز الإخوان المسلمين ورموز الفساد والعمالة الإدعاء كذباً بخوفهم على ثورة 26 سبتمبر في اليمن
فـي أربـعـيـن الـسـيّـد هـاشـم صـفـي الـديـن
الغارات من الجوّ والحصار من البحر: شراكة أميركية - إسرائيلية ضدّ اليمن
الإبراهيمية: من نسف الأديان إلى محاولات تصفية الحق القومي.
بين اغتصاب قطر والطوفان العجائبية رميات الله ومفاتيح النصر والمستقبل.
سـرّ زيـارتـه فـي جـعـبـة بـري...
مراجعة نقديّة لتجربة حزب الله السياسيّة والعسكريّة [23]
يُمْكِنُ إنْقاذُ لُبنانَ، بَلْ يَجِبُ
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث